اعترف الدكتور مجدي حسن رئيس الشركة القابضة للأدوية بأن نقص المعروض في العديد من الأدوية الاساسية الخاصة بالامراض المزمنة مثل أدوية السكر الألبان الخاصة بالاطفال والقلب وغيرها يرجع إلي حجم الدعم المحدود المقرر من وزارة الصحة.
قال إن الشركات لايمكن لها زيادة كميات هذه السلع حتي لاتحقق خسائر وأن زيادة الدعم لهذه الأدوية والألبان لن تحل المشكلة. دعا إلي ضرورة ترشيد الاستهلاك من هذه الأدوية مشيراً إلي أن أدوية الأمراض المزمنة غير المدعومة متوافرة. قال إن هناك مشاكل عديدة تواجه تصدير الأدوية المصرية في الأسواق العربية رغم التوقيع علي اتفاقية التجارة الحرة العربية بسبب وجود خلافات حول نظام تسجيل الدواء مشيراً إلي أن الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة يبذل جهودا كبيرة وهناك مفاوضات مستمرة مع أكثر من دولة عربية ولكن لم يتم التوصل إلي اتفاق
. ونفي الدكتور مجدي حسن مايتردد حول انخفاض فاعلية الدواء المصري عن الدواء المستورد وذلك بسبب نقص المادة الفعالة والتي تدخل في تركيبة الدواء. وأشار إلي أن تصنيع الدواء يتم وفقاً لأسس علمية ورقابة صارمة من أكثر من جهة ولايمكن التلاعب فيها. وقال إن سمعة الدواء المصري جيدة علي مستوي الأسواق الإفريقية والأسيوية مما يتطلب ضرورة العمل علي استخدام طرق وآليات جديدة في التسويق للأسواق العالمية. أضاف أن هناك تطويرا وتحديثا في صناعة الدواء بصفة مستمرة لتواكب التطورات العالمية حيث تم رصد ميزانية لهذا الغرض وان كانت لاتزال ضعيفة. وقال إن حقوق الملكية الفكرية في صناعة الدواء نلتزم بها ويتم تطبيقها في تصنيع الدواء في مصر وهناك اتفاقيات نحترمها.
وقال إن هناك مشاكل في تسعير وتسجيل الدواء في وزارة الصحة حيث ان هناك العديد من النظم لم يتم تطبيقها وهناك خلافات في وجهات النظر لم تحسم كما ان التسعيرة للأدوية غير واضحة المعالم. وأوضح ان اختفاء تسعيرة الأدوية أدي إلي تضارب في أسعار بعض اصناف الأدوية سواء كانت مستوردة أو محلية مما ساهم في ارتفاع أصناف العديد من الأدوية بطريقة عشوائية. وأضاف ان جميع أنواع المضادات الحيوية ارتفعت بنسبة كبيرة بالصيدليات نتيجة ارتفاع اسعار المواد الخام. وقال إن دور الغرفة في المرحلة القادمة هو الحفاظ علي استقرار أسعار الأدوية والتوازن فيها بالتنسيق مع وزارة الصحة مشيراً إلي أنه تم تشكيل 7 لجان فرعية نوعية بالغرفة للعمل علي حل كافة المشاكل والعقبات التي تواجه صناعة الدواء. اضاف ان شركات الدواء التابعة للشركة القابضة ترعي البعد الاجتماعي في الحفاظ علي اسعار الأدوية الشعبية مثل الحساسية والربو ونزلات البرد وغيرها مشيراً إلي ان هناك أكثر من 250 صنفاً لم يتم تحريك أسعارها وتباع بأسعارها الثابتة منذ عدة أعوام.