الجمهورية
سوق الذهب يشهد حالياً ارتفاعات متلاحقة.. وغير مسبوقة بعد ان وصل سعر الأوقية في البورصات العالمية إلي 840 دولاراً بينما بلغ سعر الجرام عيار "21" 127 جنيها.
أكد الخبراء تراجع حركة بيع وشراء المشغولات الذهبية واقبال شديد من جانب المستثمرين وأصحاب الطبقة الثرية علي شراء الذهب الخام من السبائك والجنيهات الذهبية. طالبوا بضرورة وقف تصدير الذهب الخام إلي الخارج.. وتشجيع تصدير المشغولات المصنعة محليا لتشجيع المصانع علي الانتاج والتطوير وخلق فرص عمل. البيع في الحدود العادية
يقول عبدالله عبدالقادر رئيس شعبة تجار المعادن الثمينة بغرفة تجارة القاهرة ان السوق يشهد حركة لبيع المشغولات القديمة ولكنها ليست بنسبة كبيرة في الحدود العادية ولمن يحتاج إلي النقود فقط أما غير ذلك فيحتفظ بمشغولاته أملاً في مزيد من ارتفاع أسعار الذهب والتي وصلت إلي أرقام لم تصل اليها من قبل فقد بلغ سعر الاوقية 840 دولاراً والجرام عيار 21 بلغ 127 جنيها وعيار 18 بسعر 109 جنيهات ويفضل أغلب الزبائن الاحتفاظ بمصوغاتهم لان قيمة الذهب في ارتفاع متواصل بعكس النقود التي تقل قيمتها. أكد ان السوق يشهد هدوءآً ملحوظاً من بداية شهر رمضان نتيجة الارتفاع غير المسبوق لاسعار الذهب.
. وقد وصل سعر الجنيه الذهب أكثر من 1000 جنيه.. وقال ان هناك عوامل كثيرة تتسبب في ارتفاع اسعار الذهب منها الاحداث العالمية الساخنة وارتفاع أسعار البترول وانخفاض أسعار الدولار لان هناك علاقة عكسية بين الدولار والذهب. وقف تصديري ويطالب رئيس الشعبة لضبط السوق المحلي.. بضرورة منع تصدير الذهب الخام والاتجاه لتصدير المشغولات الذهبية وبأي كمية تطلبها الاسواق الخارجية لان تصديره علي صورة مصوغات يشجع الصناعة المحلية ويسهم في تطويرها.. وتشغيل الورش والمصانع المنتجة مما يؤدي إلي خلق فرص عمل لأن هذه الصناعة تحتاج إلي عدد كبير من الايدي العاملة.. وقال ان وقف تصدير الذهب الخام يؤدي إلي توفيره في السوق وبالتالي زيادة المعروض منه مما يساعد علي استقرار أسعاره داخل السوق المحلي.. ولكن في حالة تجميع الذهب الخام وتصديره يقل المعروض منه خاصة اننا لانزال من الدول المستوردة للذهب الخام.. ولهذا تصديره خام يتسبب في زيادة أسعاره في السوق المحلي ويري ضرورة تصدير المشغولات الذهبية لتشجيع وتطوير الصناعة.
يقول نادي نجيب.. عضو مجلس ادارة شعبة تجار المعادن الثمينة وسكرتير عام رابطة صناع المصوغات: ارتفع جرام الذهب في خلال شهر حوالي 10 جنيهات.. بعد ان ارتفعت اسعاره في البورصات العالمية إلي 840 دولاراً للاوقية ووصل سعر الجرام عيار 21 إلي 127 جنيها وعيار "18" 109 جنيهات ولولا انخفاض سعر الدولار كانت أسعار الذهب في السوق المحلي شهدت ارتفاعات أكثر مما عليه الان لان سعر الذهب في السوق المحلي يقاس علي سعر الدولار. وقال انه رغم الارتفاع المتلاحق لاسعار الذهب الا ان السوق لم يشهد حركة غير عادية لبيع المشغولات القديمة.. ولكن هناك اقبالاً من جانب الطبقة الثرية لشراء الذهب الخام مثل السبائك والجنيهات الذهبية كنوع من الاستثمار.. ولكن الاقبال علي شراء المصوغات ضعيف جدا وفي حدود ضيقة لشراء شبكة العروس وعلي قدر امكانيات العريس ما بين 5 آلاف و8 آلاف جنيه فقط وأكد ان من يمتلك مشغولات ذهبية وليس في حاجة إلي بيعها يفضل الاحتفاظ بها توقعاً لمزيد من الارتفاع.. وفي نفس الوقت من يرغب في الشراء ايضاً في حالة انتظار. إلي ان تعود الاسعار للتراجع.
يقول شريف محمود تاجر مصوغات بالمعادي ان هناك طلباً علي شراء الذهب الخام سواء في السوق المحلي أو في الاسواق العالمية كنوع من الاستثمار خاصة بعد انخفاض أسعار الفائدة علي الدولار اتجه أغلب المستثمرين الي سحب ودائعهم لشراء الذهب. ويري ان من الاسباب التي ساهمت في الارتفاع المتلاحق لاسعار الذهب خفض سعر الفائدة علي الدولار وانخفاض أسعار الدولار مما أدي إلي اقبال المستثمرين في الخارج إلي شراء كميات كبيرة من الذهب.. وقال ان سوق المشغولات الذهبية في مصر ضعيف جداً وحركة البيع والشراء في حالة ترقب وانتظار لما سيستقر عليه السوق.