الاهرام
أعلن الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية ان وزارة المالية تدرس حاليا خطة دقيقة وتفصيلية تضمن وصول الدعم النقدي لمستحقيه وهذه الخطة قد تأخذ بعض الوقت ويتم تنفيذها تدريجيا وعلي مراحل تطبيقها علي نطاق ضيق في المرحلة الأولي للاطمئنان علي نتائجها والتأكد من شمولها لكل مستحق الدعم دون تهميش فئة أو سقوط فئة ممن يستحقون بالفعل الدعم. جاء ذلك في تصريحات صحفية مساء أمس الأول للدكتور غالي عقب توقيعه مذكرة التفاهم مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والتي وقعها د. غالي والسيدة هيلدا اريانوا مدير الوكالة الأمريكية وسوف يتم بمقتضي هذا الاتفاق تمويل وتطوير مركز المعلومات بمصلحتي الجمارك والضرائب بقيمة21 مليون دولار يمول من برنامج دعم الاصلاح الاقتصادي في مصر والبالغ135 مليون دولار, وأكد د. غالي ان قانوني الجمارك والضرائب الجديدين يحتاجا إلي كم كبير من الطاقة المعلوماتية حتي تستطيع المنافذ والموانيء الجمركية والمأموريات الضريبية ان تطبق نفس القواعد والإجراءات بنفس الكفاءة والفاعلية.وقال غالي إن نظام الحاسب الآلي والمعلوماتي الجديد سوف يربط بين جميع المأموريات الضريبية بجميع المنافذ الجمركية والتي تمتد من بورسعيد إلي مطروح ومن الاسكندرية إلي شلاتين واننا خلال18 شهرا نكون قد انتهينا من تركيب شبكة معلوماتية آلية ضخمة ونكون قد حققنا طفرة حقيقية في اسلوب ادارة المصلحتين بما ينعكس علي خدمة افضل واخراج جمركي اسرع مع الغاء كامل المدفوعات الورقية التي ستتحول إلي نظام السداد الالكتروني من خلال شبكة تم ربطها بالبنوك ومنافذها علي مستوي الجمهورية بالتعاون مع مصلحة الجمارك او يتم الدفع بالكروت الذكية والائتمانية. ومن جانبها اشارت هيلدا اريانوا مدير الوكالة الأمريكية ان الوكالة ستقوم طبقا للاتفاق بتوفير نظام معلوماتي لمصلحة الجمارك بقيمة10,5 مليون دولار وكذلك نظام معلوماتي للإدارة الضريبية المتكاملة بقيمة10,3 ملايين دولار بينما تقوم وزارة المالية بتوفير البنية التحتية والبشرية اللازمة من أجل ضمان تشغيل هذه الانظمة الجديدة في المدة المحددة لها وكذلك توفير الصيانة اللازمة لها. وقال د. غالي انه يجري حاليا بالتعاون والتنسيق مع وزارة الداخلية دراسة امكانية توحيد الرقم القومي ليكون هو ذاته الرقمالتأميني وذلك من خلال قاعدة بيانات متماثلة في مصلحة الاحوال المدنية وهيئة التأمينات الاجتماعية خاصة ان الفترة القادمة ستشهد مد مظلة التأمين لكل مواطن علي أرض مصر.