البورصة نار بعد العيد.. هذا ليس كلامنا.. بل هو رأي خبراء البورصة الذين أعلنوا تفاؤلهم.. وأشاروا إلي أن القادم أحسن داخل المقصورة. حتي لا ننسي آخر أيام التعاملات في شهر رمضان الكريم.. الذي شهد إقبالاً ملحوظاً علي شراء الأسهم.. وارتفعت قيمة التعاملات إلي 20 مليار جنيه وزادت مؤشرات البورصة بواقع 500 نقطة.. الطريف أيضاً خلال الشهر الكريم بزوغ شمس الشركات الصغيرة "الأسماك الصغيرة" واختفاء الحيتان المتوحشة.. وهي ظاهرة لافتة للنظر في شهر رمضان
.
ياسر سعد طلبة رئيس شركة الأقصر للأوراق المالية يقول: إنه متفائل جداً للبورصة بعد عيد الفطر.. خاصة أن البورصة شهدت نشاطاً ملحوظاً خلال شهر رمضان.. ومعظم الخبراء كانوا يخشون أن تهبط حركة التعاملات في رمضان لتراجع ساعات العمل بالبورصة ساعة كاملة.
أضاف: ان أهم الملاحظات في رمضان.. هي بزوغ شمس شركات جديدة.. فعلي الرغم من صغرها أي أنها ليست بحجم شركات الحيتان إلا أنها أصبحت فارس البورصة علي الإطلاق.
قال: من هذه الشركات مجموعة جي إم سي ارتفعت من 44 جنيهاً إلي 40,57 جنيه وأسيوط الإسلامية الوطنية للتجارة من 17 جنيهاً إلي 70,22 جنيه ولفت سلاب من 23 جنيهاً إلي 31 جنيهاً.
كما ارتفعت أسهم العالمية للاستثمار من 62 جنيهاً إلي 91 جنيهاً وأجواء للصناعات الغذائية من 62 جنيهاً إلي 79 جنيهاً.
الوضع جيد!
قال: إن حركة التعاملات جيدة في آخر أيام تعاملات البورصة في رمضان وسجل مؤشر إيه جي اكس 30 صعوداً بلغ 71 نقطة بعد نصف ساعة من الجلسة فقط.
قال: ارتفع سهم طلعت مصطفي ليسجل 669 قرشاً مقابل 644 قرشاً والقابضة الكويتية 42,2 دولار مقابل 25,2 دولار ومدينة نصر للإسكان والتعمير 30,36 جنيه مقابل 5,34 جنيه ومصر الجديدة للإسكان والتعمير 40 جنيهاً مقابل 38 جنيهاً وأوراسكوم تيلكوم 36 جنيهاً مقابل 20,35 جنيه والعز لحديد التسليح 50,15 جنيه مقابل 10,5 جنيه وهيرمس 74,27 جنيه مقابل 25,27 جنيه وسجل سهم الاتصالات صعوداً بلغ 70,18 جنيه مقابل 20,18 جنيه.
محمود عماد الدين العضو المنتدب لشركة الحرية للأوراق المالية يقول: المستثمرون الأجانب شجعان علي طول الخط.. لأنهم في شهر رمضان.. اتجهوا للشراء ماعدا جلسة أو جلستين فقط.. بخلاف العرب فهم بياعون ليس في رمضان وحده بل قبل رمضان أيضاً.
اتفق في الرأي بأن البورصة بعد العيد مبشرة جداً خاصة أن مؤشرات البورصات العالمية والأمريكية بصفة خاصة سجلت أعلي معدلاتها في الصعود.. فإذا استمر هذا الصعود.. سنجد تطوراً ملحوظاً في البورصة بعد إجازة العيد.
أضاف: ان بعد العيد أيضاً ستشهد بداية اختفاء سوق خارج المقصورة حيث سيتم تخفيض فترة التداول وزيادة فترة التسوية لحصر نشاط هذا السوق تمهيداً لالغائه تماماً.
شهر جيد
ان شهر رمضان شهد انتعاشة ملحوظة خالفت جميع التوقعات السابقة وبلغ حصاد البورصة حوالي 500 نقطة صعوداً في المؤشرات وحوالي 20 مليار جنيه وحجم التعاملات في 20 يوماً حجم العمل.
أضاف: ان صعود الأسهم الصغيرة بداية لظهور أسهم جديدة تجذب المستثمرين الصغار.. وليس معني ذلك انهيار أسهم الشركات الكبري لأنها متماسكة ولديها نتائج أعمال قوية جداً.
أضاف: نعم البورصة تخطت أحزان الشهور الماضية.. ولا يمكن أن تشهد هزات عنيفة كما شهدتها في الأيام الصعبة.
قال: بالطبع من يعمل الآن في البورصة معظمهم مستثمرون محترفون سواء كانوا مستثمرين كبارا أو صغاراً لأن الهزات العنيفة أحدثت "غربلة" لهؤلاء المستثمرين والبقاء للأقوي داخل المقصورة.