الأسمنت 480 جنيها للمحلي و450 للمستورد

تراجعت أسعار الأسمنت بالأسواق لتسجل 460 جنيها فوق الجرارات للأنواع المحلية و420 جنيهاً للأنواع المستوردة بسبب توقف أعمال البناء وبدء اجازة الأعياد.
أكد الخبراء ان الأسعار المخفضة للأسمنت سوف تستمر حتي الأسبوع الأول بعد اجازة العيد ثم تعود للارتفاع مرة أخري.
حقق المستورد خسائر كبيرة بسبب بيع الأسمنت أقل من التكلفة ومن المتوقع خروج أعداد كبيرة منهم من تجارة الأسمنت وخاصة الذين دخلوا هذا المجال بالصدفة سعياً وراء تحقيق أرباح.

يؤكد الخبراء أن السوق المحلي سوف يستمر يشكو طلباً متزايداً علي الأسمنت صيفاً وشتاءً حتي يتم طرح الانتاج الجديد من المصانع الجاري إنشاؤها بالأسواق خلال العامين القادمين فماذا يقول الخبراء..
يقول المهندس نبيل الجابري رئيس شركة النهضة للأسمنت وهي شركة قطاع أعمال: ان الأسعار سوف تظل حول معدلاتها المنخفضة لمدة أسبوعين.
قال: ان السبب وراء انخفاض أسعار بيع الأسمنت هو أن المعروض أكثر من الطلب وان جميع العمال سافروا إلي بلادهم بمناسبة موسم الأعياد. توقع عودة النشاط وحركة البناء بعد انتهاء اجازة الأعياد..
أوضح ان شتاء العام الماضي كان معدل الاستهلاك حول نفس معدل الاستهلاك في الصيف بسبب وجود طلب متزايد بسبب مشروع "ابني بيتك" وانتهاء مهلة البناء التي حددتها هيئة المجتمعات العمرانية لمالكي أراضي البناء.. وقيام الحكومة بتنفيذ مشروعات قومية.

أكد انه مع استمرار بيع حديد التسليح بسعر منخفض فإن الطلب سوف يستمر في التزايد علي شراء الأسمنت.
أشار إلي أن أحد أهم أسباب زيادة الطلب علي شراء الأسمنت هو قيام العديد من المستثمرين بالبناء لمشروعات كانت مؤجلة بسبب ارتفاع غير مبرر في أسعار الحديد.
10% زيادة في الاستهلاك
أكد الجابري ان الزيادة في الاستهلاك المتوقعة العام الجديد ستكون حول 10% وسوف يستمر السوق يعاني من نقص الأسمنت طوال العامين القادمين حتي يتم طرح انتاج المصانع الجديدة تحت التشغيل..
أضاف: ان الانتاج المستورد من الأسمنت قليل ولم يساهم في خفض الأسعار ولكن سد جزء من الاحتياجات لا تقدر علي توفيرها المصانع المحلية وهي جميعها لا تعادل انتاج خط انتاج واحد.
بناء صوامع بالموانيء
ألمح انه لكي يتم استيراد كميات كبيرة يجب أن يقوم القطاع الخاص ببناء صوامع لحفظ الأسمنت في الموانيء مثل ميناء دمياط والإسكندرية وسفاجا ولكي يتم هذا الاستثمار يجب ضمان استمرار تدفق المستورد لمدة 4 سنوات مستمرة..

أضاف: ان المصنع الحكومي الجديد سوف يبدأ الانتاج في يونيه 2011 بطاقة انتاج 5.1 مليون طن. أشار إلي أنه مع منح رخص مجانية لاقامة مصانع أسمنت يمكن للشركة اقامة خط انتاج ثان دون وضع مقابل الرخصة الذي تجاوز في المزايدة أكثر من 100 مليون جنيه..
يقول محمد علي متولي رئيس التسويق بالشركة القومية للأسمنت: ان الأسمنت يباع حاليا بأسعار مخفضة وسوف يستمر البيع بأسعار مخفضة لمدة 4 شهور بسبب دخول شهور الشتاء.
قال: ان غالبية أصحاب التراخيص الذين تقدموا للحصول علي أسمنت من مشروع "ابني بيتك".
أضاف: ان الطلب يقل علي شراء الأسمنت في الشتاء لأن طول النهار أقل من الصيف. أوضح ان الشركة سوف تركز في المرحلة القادمة علي مشروعات التوافق البيئي.
لعبة المنتجين لحرق الأسعار
يقول أسامة عبدالمنعم المدير التجاري لشركة استيراد أسمنت خاصة ان الأسمنت المستورد يباع حاليا تجاري بسعر 420 جنيها للطن وهو سعر يقل كثيرا عن التكلفة.
قال: ان عمليات استيراد الأسمنت دخل فيها العديد من الدخلاء ووصل تعدادهم لأكثر من 25 مستورداً.
أضاف: ان الخسائر الكبيرة التي حققها غالبية المستوردين سوف تنقي السوق من العديد منهم..
قال: ان الشركة التي يمثلها مستمرة في الاستيراد ولن تتوقف رغم البيع بسعر يقل عن التكلفة.
أضاف: ان مصانع الأسمنت الأجنبية تقوم حاليا بحرق أسعار الأسمنت من خلال التجار ليباع طن الأسمنت المحلي بسعر 460 جنيهاً للطن بهدف اخراج الأسمنت المستورد من السوق وعودتهم للسيطرة علي السوق بعد خروج غالبية المستوردين.

يؤكد محمد عادل تاجر أسمنت ان أسعار الأسمنت تراجعت إلي 490 جنيها للطن فوق الجرارات ومن المتوقع أن تنخفض 10 جنيهات أخري..
أضاف: ان أسعار الأسمنت سوف تستمر في البيع بأسعار مخفضة حتي الأسبوع الأول عقب اجازة العيد ثم تعود للارتفاع التدريجي..

يقول فتحي الشيمي تاجر أسمنت: انه لا يوجد طلب في الوقت الحالي علي شراء الأسمنت وانه يباع فوق الجرارات بسعر 480 جنيها للطن.
قال: ان الأسمنت المستورد يباع فوق الجرارات بسعر 450 جنيها للطن وانه يتوقع استمرار البيع بهذه الأسعار لمدة أسبوعين.
قال: ان المستوردين للأسمنت يحققون خسائر بسبب صعوبة تسويق الانتاج متوقعا عودة النشاط لسوق الأسمنت بعد انتهاء اجازة العيد.
أضاف: ان مصانع البلاط التي كانت تعاني نقص الأسمنت بدأت هي الأخري تخفض انتاجها بسبب عدم وجود طلب يذكر علي المنتج.. يقول المهندس ممدوح عبدالمنعم استشاري : إن أعمال البناء شبه متوقعة في كافة مواقع البناء بسبب قيام عمال البناء بالسفر إلي بلادهم..
توقع اشتعال أسعار الأسمنت من جديد بعد انتهاء موسم الأعياد ثم دخول الشتاء ولكنه لن يسجل ال 600 جنيه مرة أخري..

الصوامع المتوقفة بالموانيء
ويفجر خالد البوريني مستورد مفاجأة جديدة بأن عدم استغلال طاقات الصوامع بالموانيء تمنع استفادة السوق بفروق الأسعار.
قال: ان ميناء دمياط به صومعة مملوكة لشركة سيمكس ومتوقفة عن العمل منذ سنوات وميناء سفاجا به صومعة أخري مملوكة لشركة تيتان.
أضاف: ان تشغيل هذه الصوامع يخفض من تكلفة استيراد الأسمنت ويجب الاستفادة منها من خلال طرحها للإيجار للمستوردين من خلال ملاكها أو من خلال هيئة الموانيء التي تقام علي أرضها وان تركها بدون تشغيل جريمة لأنها تساهم في عدم استفادة المستهلك المصري بفروق الأسعار الناتجة عن استيراد أسمنت سائب بدلا من المعبأ مرتفع التكلفة..
قال: ان طاقات هذه الصوامع تعادل طاقات انتاج تقترب من طاقة انتاج مصنع ب 5.1 مليون طن سنويا.. حذر من عودة المصانع الأجنبية لفرض أسعار مرتفعة علي السوق بعد خروج العديد من المستوردين من الاستيراد بسبب الخسائر وظاهرة حرق الأسعار وقيام التراكوة بعد العيد برفع الأسعار من جديد واستغلال حالة الطلب المتزايد علي شراء الأسمنت بالسوق المصري.