أمريكا: إلغاء الوظائف في أعلى مستوى منذ عام 2002


عاشت سوق الوظائف شهرا أكثر إيلاما في نوفمبر/تشرين الثاني، حيث وصل نسق فقدان الوظائف إلى مستوى غير مسبوق منذ سبع سنوات وفق تقرير حديث.
وخسرت سوق الوظائف الأمريكية 181671 وظيفة أي بزيادة 60 بالمائة عن أكتوبر/تشرين الأول الذي شهد خسارة 112884 وظيفة، و148 بالمائة أعلى من نفس الشهر العام الماضي.
ويعدّ نوفمبر/تشرين الثاني، ثاني أعلى شهر من حيث فقدان الوظائف بعد يناير/كانون الثاني 2002 الذي شهد فقدان نحو 250 ألف وظيفة على خلفية هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وتلقى القطاع المصرفي الضربة الأكبر في الأزمة الأخيرة لاسيما بإعلان "سيتي غروب" إلغاء أكثر من 50 ألف وظيفة أي أكثر من نصف ما خسره القطاع في نوفمبر/تشرين الثاني والذي فاق 91 ألف وظيفة.
وحتى الآن خلال هذا العام، أعلن القطاع المصرفي إلغاء أكثر من 220 ألف وظيفة أي 21 بالمائة من الحجم الإجمالي للوظائف الملغاة في البلاد.
واحتل قطاع البيع بالتجزئة المركز الثاني في القطاعات الأكثر تضررا بالأزمة المالية بإلغائه 11 ألف وظيفة في نوفمبر/تشرين الثانيومن ضمن 25 قطاعا شملتها الدراسة، أعلن 12 منها مستويات أعلى من إلغاء الوظائف في نوفمبر/تشرين الثاني مقارنة بالشهر الذي سبقه.
غير أنّ تسعة قطاعات أعلنت أنها تخطط لتوفير وظائف جديدة ومن أبرزها قطاعات الطاقة والصناعات التحويلية والبناء.
وخلصت الدراسة إلى أنّ 1057645 شخصا فقدوا وظائفهم خلال هذا العام أي أنها المرة الأولى التي يتجاوز العدد مليونا منذ عام 2005.
ويتوقع الخبراء مزيدا من إلغاء الوظائف ولاسيما في ديسمبر/كانون الأول والذي يعدّ تاريخيا من ضمن الأسوء في شهور العام على هذا الصعيد.